الأربعاء، 27 مارس 2019


انتهت إجازته وركب الطائرة عائداً إلى بلده .. بجانبه إمراة مسنة من الفلاحات ..
في الطائرة قاموا بتقديم وجبات الطعام ومع كل وجبة قطعة حلوى بيضاء ..
المرأة المسنة فتحت قطعة ( الحلوى ) و بدأت تأكلها بقطعة خبز ظناً منها أنها قطعة جبنة بسبب اللون الأبيض ..
وعندما اكتشفت أنها ( حلوى ) شعرت بإحراج شديد ونظرت إلى الرجل الذي بجانبها ، فتظاهر بأنه لم يرَ ما حصل ..
ثوان قليلة ، قام بفتح قطعة ( الحلوى ) من صحنه وقام بما قامت به المرأة المسنة تماماً فضحكتْ المرأة .. فقال لها : الله يهديك ياحاجة لماذا لم تخبريني أنها حلوى وليست جبنة ...
فقالت المرأة : وأنا كذلك
ياولدي كنت أظنها جبنة مثلك !!
بالتأكيد كان يعرف أنها ليست جبنة ، ويعرف أنها رحلة وتنتهي ، ويعرف أنها مجرد امرأة بسيطة ...
قال سفيان الثوري : ( ما رأيت عبادة أجل وأعظم من جبر الخواطر .. )
ومن سار بين الناس جابرا للخواطر ادركه الله في جوف المخاطر
إماطة الأذى عن مشاعر وقلوب الناس لايقل درجة عن إماطة الأذى عن طريقهم
‏اجبروا الخواطر وراعوا المشاعر
‏وانتقوا كلماتكم
‏وتلطفوا بأفعالكم
‏ولا تؤلموا أحداً وقولوا للناس حسنا ...
‏وعيشوا أنقياء أصفياء
‏فهذا نهج الأنبياء وأخلاق النبلاء 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

صاحب النقب

كان مسلمة بن عبدالملك على رأس جيش للمسلمين يحاصرون قلعة عظيمة للروم ، ولكن القلعة استعصت على جيش المسلمين لارتفاع أسوارها ولإغلاق جميع المن...