ربي يفرج علينا عزمت أن اذهب في الفترة المسائية إلى جيرانه لتقديم واجب العزاء في ابنهم الذي توفى أول يوم العيد حيث كان راجع من المسجد ومرتدي ملابس العيد وواقف أمام بيتهم وهو حامل بيده طبق تقديم الحلويات ويقدم في الحلويات لأصحابه وجيرانه وهو فرحان بالعيد وفجأة تحدث اشتباكات في الطريق القريب منهم وفجأة تأتي إليه رصاصة طائشة تستقر في جسمه نقل على أثره إلى المستشفى وتوفى رحمة الله عليه
المهم خرجت في العشيه بعد العصر وكان ذلك اليوم فيه اشتباكات وأنا أستمع إلى صوت القنابل والقذائف بشكل كبير وملفت وبيت الجيران يبعد كم شارع وهو في نفس الحي وصلت إلى نصف الطريق ولكني أرى من بعيد الدخان الكثيف جدا والأتربة الحمراء منبعثة من اثر الصورايخ التي سقطت فكرت إن ارجع إلى البيت ولكن قلت في نفسي لماذا الخوف يجب أن أتشجع وفعلا ذهب الخوف أكملت مشواري ووصلت إلى بيت ا لعزاء كانت أم الشاب صابرة ومحتسبة إلى الله سبحانه وتعالى وجدت كثيرا من الجيران والصديقات والأقارب كانت الناس تقدم واجب العزاء ولا تمكث كثيرا نظرا لأنها تخاف من الرصاص العشوائي وكان بعد المغرب حظر تجوال في المدينة جلست حوالي ربع ساعة وعندما قمت بالنهوض وجدت جارتي قالت لي أريد منك أن تنتظريني لكي ارجع معك إلى البيت ولكن أريد أن اذهب إلى خالتي عجوزا كبيرة في السن في شارع الذي يقع فيه بيت العزاء أريد أن أطمئن عليها فقلت لها اذهبي إليها ولكن لا تمكثي كثيرا عندها أنتي عارفة الوضع يجب أن ارجع إلى البيت بسرعة ذهبت جارتي إلى خالتها ورجعت بسرعة وخرجنا بسرعة لمحت شيخ كبير في السن يقود سيارة وهو يتعثر بها سرنا قليلا وإذا بصوت قذيفة كبيرة جدا سقطت مدوية أو ربما صاروخ كبير وقع في المنطقة القريبة منا وقفنا برهة من اثر سقوط القذيفة في تلك اللحظات تذكرت غزة وأطفال غزة والمشردين والنازحين والتي بيوتهم هدمت والشيوخ والمخيمات تذكرت صبر وشتيلا تذكرت الاعتقالات والنساء في السجون تذكرت كل شيء ولم انتبه إلا على أصوات الرجال يقولوا لنا أجْرَنْ أي أسرعن بدأنا في الجري واللهث أنا وجارتي اجري شاهدت الشباب على السطوح ينظرون إلى الدخان المنبعث من اثر الانفجار وعلى طول الطريق والرجال والشباب ينظرون إلى الدخان المنبعث من المخزن المتفجر كان تفجيرا هائلا وأنا وجارتي نقول ما الذي أخرجنا في هذا الوقت ياريت ما خرجنا ولكن قدر الله ومشاء فعل وصلنا بصعوبة إلي البيت لم نستطيع النظر إلى الخلف لي نرى ما حدث كان كل التفكير أن نصل إلى البيت حمدت ربي أني وصلت البيت ولم نصب بأذى
سيأتي الضياء برغم الغيوم … وتشدوا الطيور بذاك الغيوم بقلمي زهرة الامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق