الأربعاء، 6 يوليو 2016

تذكرت غزة

تذكرت غزة 

هذه القصة وقعت معي رابع يوم العيد الفطر المبارك كان عندنا حرب في بلادنا وان شاء الله
ربي يفرج علينا عزمت أن اذهب في الفترة المسائية إلى جيرانه لتقديم واجب العزاء في ابنهم الذي توفى أول يوم العيد حيث كان راجع من المسجد ومرتدي ملابس العيد وواقف أمام بيتهم وهو حامل بيده طبق تقديم الحلويات ويقدم في الحلويات لأصحابه وجيرانه وهو فرحان بالعيد وفجأة تحدث اشتباكات في الطريق القريب منهم وفجأة تأتي إليه رصاصة طائشة تستقر في جسمه نقل على أثره إلى المستشفى وتوفى رحمة الله عليه
المهم خرجت في العشيه بعد العصر وكان ذلك اليوم فيه اشتباكات وأنا أستمع إلى صوت القنابل والقذائف بشكل كبير وملفت وبيت الجيران يبعد كم شارع وهو في نفس الحي وصلت إلى نصف الطريق ولكني أرى من بعيد الدخان الكثيف جدا والأتربة الحمراء منبعثة من اثر الصورايخ التي سقطت فكرت إن ارجع إلى البيت ولكن قلت في نفسي لماذا الخوف يجب أن أتشجع وفعلا ذهب الخوف أكملت مشواري ووصلت إلى بيت ا لعزاء كانت أم الشاب صابرة ومحتسبة إلى الله سبحانه وتعالى وجدت كثيرا من الجيران والصديقات والأقارب كانت الناس تقدم واجب العزاء ولا تمكث كثيرا نظرا لأنها تخاف من الرصاص العشوائي وكان بعد المغرب حظر تجوال في المدينة جلست حوالي ربع ساعة وعندما قمت بالنهوض وجدت جارتي قالت لي أريد منك أن تنتظريني لكي ارجع معك إلى البيت ولكن أريد أن اذهب إلى خالتي عجوزا كبيرة في السن في شارع الذي يقع فيه بيت العزاء أريد أن أطمئن عليها فقلت لها اذهبي إليها ولكن لا تمكثي كثيرا عندها أنتي عارفة الوضع يجب أن ارجع إلى البيت بسرعة ذهبت جارتي إلى خالتها ورجعت بسرعة وخرجنا بسرعة لمحت شيخ كبير في السن يقود سيارة وهو يتعثر بها سرنا قليلا وإذا بصوت قذيفة كبيرة جدا سقطت مدوية أو ربما صاروخ كبير وقع في المنطقة القريبة منا وقفنا برهة من اثر سقوط القذيفة في تلك اللحظات تذكرت غزة وأطفال غزة والمشردين والنازحين والتي بيوتهم هدمت والشيوخ والمخيمات تذكرت صبر وشتيلا تذكرت الاعتقالات والنساء في السجون تذكرت كل شيء ولم انتبه إلا على أصوات الرجال يقولوا لنا أجْرَنْ أي أسرعن بدأنا في الجري واللهث أنا وجارتي اجري شاهدت الشباب على السطوح ينظرون إلى الدخان المنبعث من اثر الانفجار وعلى طول الطريق والرجال والشباب ينظرون إلى الدخان المنبعث من المخزن المتفجر كان تفجيرا هائلا وأنا وجارتي نقول ما الذي أخرجنا في هذا الوقت ياريت ما خرجنا ولكن قدر الله ومشاء فعل وصلنا بصعوبة إلي البيت لم نستطيع النظر إلى الخلف لي نرى ما حدث كان كل التفكير أن نصل إلى البيت حمدت ربي أني وصلت البيت ولم نصب بأذى
سيأتي الضياء برغم الغيوم … وتشدوا الطيور بذاك الغيوم 
بقلمي   زهرة الامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

صاحب النقب

كان مسلمة بن عبدالملك على رأس جيش للمسلمين يحاصرون قلعة عظيمة للروم ، ولكن القلعة استعصت على جيش المسلمين لارتفاع أسوارها ولإغلاق جميع المن...