كانت ياسمين تقفز هنا وهناك وتجري وراء الفراشات إلى أن تعبت ونامت أمام سلة بيضها الذي تبيع فيه ياسمين فقدت أهلها كلهم أثر سقوط قذائف عشوائية على منزلهم ولم تنجو من الموت إلا هيا نفذت بأعجوبة لقد أصبح بيتهم حطام وأخذتها العمة فوزية جارتهم وأبقتها معها فهي الأخرى سقطت عدة قذائف على بيتها قتلت أولادها وزوجها ولم يبقى إلا هيا من العائلة أخذت العمة فوزية ياسمين وجعلت
ها كابنتها كانت المدينة قد دمرت كثير من مبانيها والبعض الأخر سليم وسكانها منهم من هاجر ومنهم من بقى لقد فقدوا عدة أطفال أهلهم إثر الحرب التي كانت بالمدينة أشترت العمة فوزية بعض الدجاجات وربتهن في الجزء الخلفي من حطام البيت لكي تدخر منهن قوت يومها وتقوم بتربيتهن هي وياسمين كانت ياسمين تحلم بفستان العيد الأحمر والحذاء الجميل والحقيبة الذهبية والإكسسورآت قالت لها العمة إذا بعت البيض سأشترى لكي مآتريدن كانت تحلم بالعيد والأطفال والبالونات والحلوى وألعاب العيد وفي أثناء ذلك الحلم وقف بجانب سلة البيض رجل قال الرجل أنت أيتها الصبية قومي من نومك أريد أن أشتري البيض استفاقت من حلمها وقالت نعم يا سيدي
هذا البيض ؟ أشترى هذا البيض كله قالت لي العمة إذا ابتعت هذا البيض سأشترى لكي لباس العيد كله رق قلب الرجل وقال حسنا سوف أشتريه كله فرحت ياسمين وأخذت تطير من الفرح وقالت حسنا يا سيدي دفع لها الرجل ثمن البيض وزيادة وهي فرحانة سوف أحضر العيد مع صديقاتي وفي أثناء رجوعها سقطت أمامها قذيفة عشوائية أدت إلي إصابتها نقلت بسرعة إلى المستشفى وتم إسعافها كانت حالتها في شدة الخطورة علمت العمة فوزية بذالك وأخذت تبكي وتبكي وتقول
يا الله أنقذها لم تبقى لي إلا هذه البنت تؤنس وحشتي يا الله ساعدها وكذلك صديقاتها هرعن إلى المستشفي وأخذنا بالبكاء والدعاء لها كانت ياسمين تستيقظ برهة بين الحين والأخر وتقول أين النقود قالت لها العمة لا عليك سوف أشتري لكي كل شئ في العيد بقيت أيام في المستشفى إلى أن تحسنت حالتها الصحية ثم خرجت منى المستشفى جمعت صديقاتها المال وذهبن إلى السوق واشترين لها كل شئ ولكن شيئا واحد لن تنساه ياسمين تلكـ القذائف التي تسقط من حين لأخر على المدينة كانت تتذكر بين الحين والأخر تلك القذائف التي سقطت على بيت أهلها اجتمعت هيا وصديقاتها يوم العيد أشترت هيا وصديقاتها بعض الهدايا واللعب والحلوى وقمن بزيارة بعض البيوت اللاتي فيها أيتام لتخفيف المعاناة وإدخال جو الفرح والبهجة عليهم
هذه الاحداث اغيشها كل يوم لان انا في بلد فيها حرب يارب فرجها علينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق