لعل أكثر الهواجس التي تؤرق المتقدمين في السن وأطبائهم هي فقدان الجسم لقدرته على إعادة إنتاج الخلايا التالفة بالوتيرة التي تمكن من الحفاظ على عمل مختلف الأجهزة بالشكل الطبيعي وبالتالي، تزيد من أمد الحياة. وقد تمكن بعض الخبراء والباحثين في مجال مشاكل الشيخوخة من التوصل إلى طريق يمكنه أن يأتي بالحل المطلوب، ويعيد للجسم كفاءته في تجديد الخلايا الميتة.
قدرة الخلايا الجذعية التالفة على تجديد الأعضاء محدودة وضعيفة:
واستطاع فريق من الخبراء السويسريين من اكتشاف فيتامين مكنهم من تحسين قدرة فئران كبيرة السن على إعادة إنتاج الخلايا التالفة.
ومع التقدم في السن، تفقد أجسام الثدييات عموماً قدرتها على الحفاظ على عمل الأجهزة الحيوية بالشكل اللازم، كالقلب والكبد وغيرها، وهو الشيء الذي يتفاقم عند إصابة الجسم بالأمراض في سن متقدم، لأن هاته الأجهزة لا تعمل كما ينبغي أثناء المرض كما أنها لا تستطيع استعادة حيويتها بعد الشفاء من المرض.
ويرجع الأطباء هذا الأمر إلى شيخوخة الخلايا الجذعية وقصورها عن أداء وظيفتها المتمثلة في إعادة إنتاج خلايا الأعضاء الحيوية.
تجديد الخلايا ممكن مع اكتشاف فيتامين خاص:
انصب بحث وتركيز الخبراء السويسريين على إيجاد وسيلة للرفع من قدرة الخلايا الجذعية على العمل بشكل جيد حتى بعد بلوغ سن متقدمة. وهو الأمر الذي سيجعل كل الأعضاء الحيوية في مأمن، وبالتالي يمكن من إطالة أمد الحياة.
وعمد الأطباء السويسريين إلى استعمال فيتامين نيكوتيناميد ريبوزيد المعروف بفوائده في تحسين الأيض وعمل الجسم بصفة عامة، وقاموا بحق فئران كبيرة السن بهذا الفيتامين.
حيت خلصت التجارب إلى أن قدرة جسم الفئران التي حقنت بفيتامين نيكوتيناميد ريبوزيد على تجديد الخلايا العضلية زادت مقارنة بالفئران الآخرين، كما أنهم عاشوا لمدة أطول.
فيتامين نيكوتيناميد ريبوزيد أمل لعلاج الأمراض الانتكاسية:
أثبتت دراسات أخرى أجريت على الخلايا الجذعية في الدماغ والجلد قدرة فيتامين نيكوتيناميد ريبوزيدعلى تجديد عمل هذه الخلايا وتحسين أدائها مع التقدم في السن. وهو الشيء الذي جعل الأطباء يرون فيه أملا لعلاج الأمراض الانتكاسية، بل إن بعض الخبراء يرى فيه بصيص أمل لشفاء أمراض السرطان.
وقبل طرحه في الأسواق، يفضل الأطباء إجراء المزيد من التجارب والتحاليل على هذا الفيتامين لتحديد فعاليته بدقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق