الأحد، 16 فبراير 2020

كبيرة...يُحكى أن تاجراً قام بحبس طائر في قفص. وأخبره بأنه ذاهب إلى الهند موطن الطائر، وسأله ما عسى أن يجلب له معه من هناك. فطلب منه الطائر أن يحرره، لكن صاحبه رفض. فطلب الطائر من التاجر أن يقوم بزيارة إحدى الغابات في الهند، ويعلن خبر أسره للطيور الحرة الموجودة هناك.
فعل التاجر كما طلب منه الطائر، وبمجرد أن فتح فمه معلناً الخبر حتى وقع طائر آخر شبيه بالطائر السجين الذي يمتلكه، من أعلى إحدى الأشجار وسقط على الأرض مغشياً عليه دون حراك.
اعتقد التاجر أنه لابد أن يكون أحد أقارب طائره، وأن موته جاء نتيجة لحزنه الشديد عليه.
وعندما عاد التاجر لموطنه، سأله الطائر إن كان يحمل له أخباراً سارة من الهند.
"لا" قال التاجر، "لكنني أحمل إليك أخباراً سيئة. فقد انهار واحدٌ من أقاربك وسقط ميتاً عند قدميّ بمجرد أن ذكرت أمر أسرك أمامه."
وبمجرد أن نطق التاجر بهذه الكلمات، انهار الطائر وسقط في قاع القفص.
"إن نبأ وفاة قريبه تسبّب في وفاته أيضاً" هكذا اعتقد التاجر. وبكل أسف، حمل طائره ووضعه على حافة النافذة. وعلى الفور، دبت الحياة في الطائر وطار لأقرب شجرة.
قال الطائر: "الآن أنت تعلم أن ما اعتقدت بأنه كارثة كان في الحقيقة أخبار سارة بالنسبة لي. لقد نقلت لي، يا من تأسرني، الطريقة التي يمكن أن أتصرّف بها، حتى أحرر نفسي." ثم طار بعيداً، وقد نال حريته أخيراً.
الحكمة
:الطائر في الحقيقة هو رمز لكل واحد منا اما القفص اللذي يأسره فهو مشاكلنا التي طال ما اعتقدنا انه لا يمكن تجاوزها او الخلاص م
نها لذا علينا في كل مرة ان نجتهد في ايجاد الطريقة الصحيحة للتعامل مع هموم الحياة و سيتحقق كل شئ ما دامت ثقتنا في الله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

صاحب النقب

كان مسلمة بن عبدالملك على رأس جيش للمسلمين يحاصرون قلعة عظيمة للروم ، ولكن القلعة استعصت على جيش المسلمين لارتفاع أسوارها ولإغلاق جميع المن...