السبت، 16 نوفمبر 2019

" الجبناء وحدهم هم من يهينون العظماء في لحظات ضعفهم. "
في قديم الزمان كان هناك أسد هرم يصارع الموت على باب كهفه بعد أن تكالبت عليه الأمراض. و قد قصده رعاياه من الحيوانات والتفوا حوله بينما كان يأسه من الحياة يزداد يوماً بعد يوم. وعندما تيقّنوا من أنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من الموت قالوا لأنفسهم: الآن جاء وقت الحساب وتصفية الأحقاد القديمة....
لذا اتّجه الخنزير صوب الأسد وعضّه عضّة قوية........ ثم قام الثور ونطحه بقرنيه نطحة مؤلمة. كلّ هذا والأسد ممدّد أمامهم لا يقوى على الحراك، ناهيك عن أن يحاول الدفاع عن نفسه. وهنا وقف الحمار وهو يحسّ أنه بمأمن من أيّ خطر وأدار ذيله ناحية الأسد ثم وجّه إلى وجهه رفسةً قويّةً من حافره.
وعندها قال الأسد بصوت واهن متذمّر: هذا موتٌ مزدوج. ومن هنا قيل:
" الجبناء وحدهم هم من يهينون العظماء في لحظات ضعفهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

صاحب النقب

كان مسلمة بن عبدالملك على رأس جيش للمسلمين يحاصرون قلعة عظيمة للروم ، ولكن القلعة استعصت على جيش المسلمين لارتفاع أسوارها ولإغلاق جميع المن...