الثلاثاء، 12 مارس 2019

سيدة بريطانية عجوز تركب القطار

سيدة بريطانية عجوز تركب القطار من الريف إلى المدينة والعكس كل يوم إلى آخر محطة...
وأثناء ركوبها في القطار تجلس بجوار نافذة القطار تفتحها بين لحظة وأخرى وتخرج كيسا من حقيبتها وترمي أشياء من الكيس إلى الخارج...
ويتكرر المشهد كل يوم...!

وفي أحد الأيام سألها أحدهم قائلا:
(ماذا تصنعين ؟)
فردت عليه:
( أنا أقذف بذور الورد)
فرد عليها مستهزئا: (بذور ماذا؟؟؟)
قالت السيدة: نعم بذور الورد... لأني أنظر من النافذة و أرى أن الطريق موحشة، ولدي طموح أن أسافر و أمتع نظري بألوان الزهور...
ضحك الرجل من كلامها و رد عليها ساخرا: لاأظن ذلك فكيف للزهور أن تنمو على حافة الطريق...
ردت: صحيح أعلم أن الكثير منها سيضيع هدرا و لكن بعضها سيقع على التراب، وسيأتي اليوم الذي ستزهر فيه...
قال الرجل:
(لكنها تحتاج للماء)
فقالت السيدة:
(أنا أعمل ما علي و الله هو الذي سيسقيها)
نزل الرجل من القطار وهو يفكر أن العجوز أصابها الخرف ومرت الأيام تتلاحق وركب الرجل القطار وبينما هو جالس والقطار يسير إذ به يلمح زهورا قد نمت على حافة الطريق وتغير المنظر وتعددت الألوان فقام من مكانه ليرى السيدة العجوز فلم يجدها... فسأل بائع التذاكر عنها فقال له البائع أن تلك العجوز توفيت منذ شهور...
تحسر الرجل على موت العجوز... وقال في نفسه:
(الزهور نمت... لكن مانفعها فالسيدة العجوز قد ماتت و لم ترها) وفي نفس اللحظة وفي المقعد الذي أمامه... سمع الرجل فتاة صغيرة تخاطب أباها وينتابها سيل عارم من السعادة:
(أنظر ياأبي إلى هذا المنظر الجميل... أنظر إلى هذه الزهور... إنها جميلة جدا)
أدرك الرجل معنى العمل الذي قامت به السيدة العجوز رغم أنها لم تعش لتتمتع بمنظر الزهور إلا أنها منحت هدية جميلة للآخرين...
ألق بذور وردك لايهم إذا لم تتمتع أنت برؤية الزهور لكن سيتمتع بها غيرك...
كن سببا في سعادة غيرك...
كن ناشرا للحب والسلام...
لاتلتفت للمحبطين ولاالحاسدين ولاالحاقدين...
لاتنتظر الشكر والعرفان...
قدم ما أستطعت من العمل الجميل...
ساهم بنشر البذور في كل مكان..
🌺🌻🌼🌷🍀💐🌸🏵🌹🥀

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

صاحب النقب

كان مسلمة بن عبدالملك على رأس جيش للمسلمين يحاصرون قلعة عظيمة للروم ، ولكن القلعة استعصت على جيش المسلمين لارتفاع أسوارها ولإغلاق جميع المن...