السبت، 25 يونيو 2016

أجمل القصص القصيرة

نعل الملك يُحكى أنّ ملكاً كان يحكم دولةً واسعةً جدّاً، وأراد هذا الملك يوماً ما القيام برحلة بريّة طويلة، وخلال عودته وجد أنّ أقدامه تورّمت بسبب المشي في الطّرق الوعرة، فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل شوارع مدينته بالجلد، ولكنّ أحد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل، وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدميّ الملك فقط، فكانت هذه بداية نعل الأحذية.
 

غاندي وفردة الحذاء يُحكى أنّ غاندي كان يجري بسرعة ليلحق بالقطار، وقد بدأ القطار بالسّير، ولدى صعوده على متن القطار سقطت من قدمه إحدى فردتي حذائه، فما كان منه إلا أن خلع الفردة الثّانية، وبسرعة رماها بجوارالفردة الأولى على سكّة القطار، فتعجّب أصدقاؤه وسألوه: ما حملك على ما فعلت؟ ولماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟ فقال غاندي الحكيم: أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين، فيستطيع الانتفاع بهما، فلو وجد فردةً واحدةً فلن تفيده، ولن أستفيد أنا منها أيضاً!

  
جحا والسائل كان جحا في الطابق العلويّ من منزله، فطرق بابه أحد الأشخاص، فأطلّ من الشباك فرأى رجلا، فقال: ماذا تريد؟ قال: انزل إلى أسفل لأكلمك، فنزل جحا، فقال الرّجل: أنا فقير الحال، وأريد حسنةً يا سيدي، فاغتاظ جحا منه، ولكنّه كتم غيظه، وقال له: اتبعني. صعد جحا إلى أعلى البيت والرّجل يتبعه، فلمّا وصلا إلى الطابق العلويّ، التفت جحا إلى السّائل، وقال له: الله يعطيك، فأجابه الفقير: ولماذا لم تقل لي ذلك ونحن في الأسفل؟ فقال جحا: وأنت لماذا أنزلتني، ولم تقل لي وأنا فوق ما طلبك؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

صاحب النقب

كان مسلمة بن عبدالملك على رأس جيش للمسلمين يحاصرون قلعة عظيمة للروم ، ولكن القلعة استعصت على جيش المسلمين لارتفاع أسوارها ولإغلاق جميع المن...