#وصايا_للإنتظام_في_ورد_القرآن
1- لا تقم من صلاة الفريضة إلا بعد أن تقرأ صفحة أو صفحتين من القرآن، ويا حبَذا من (مصحف الجيب) الذي لا يفارقك، يصاحبك في الدنيا لتقرأ منه، وفي الآخرة ليحرسك حتى يوصلك إلى قصرك الذي تنعم به.
2- أو اقرأ وِرْدك مجمَّعاً (وهو الأفضل) بأن تجعل لك وقتًا ثابتًا لقراءة وردك من القرآن، فذلك أعون لك في المحافظة عليه..
3- أكثر أوقات قراءة القرآن بركة ما كان في جوف الليل، وخاصة الثلث الأخير منه، ثم بعد الفجر، ثم عند ارتفاع الشمس وطلوع النهار.
📌فإحالتك قراءة وِرد القرآن على وجود الفراغ وهْمٌ من الأوهام وخدعة شيطانية.
4- اجعل للقرآن كل يوم جزءا من أصل وقتك، وإلا فلا أمل في تعافيك من داء هجر كتاب الله.
5- اعلم أن أعظم بركات القرآن في البكور! فكلما بكَّرتَ بتلاوة وِردِك من القرآن كلما حافظت عليه، وحصدت ثمرة ما فيه، ومع التأخير تزداد فرص التقصير،
📌فالتأخير يجعل المحافظة عليه أشق! التمس دعوة نبيك: «بُورِكَ لأُمَّتِي في بُكورِها» (صحيح الجامع [2841]).
فلتجعل من ثوابت يومك: أن تبدأه بالقرآن.
6- إيثارٌ بإيثار: من آثر القرآن آثره القرآن! - اقرأ القرآن بتدبُّر، فإنما يؤثرِك القرآن بمعانيه بقدر ما تؤثِره على مشاغلك لتسرح فيه!
- تقدِّمُه على غيره.. تؤثره بوقتك، فيؤثرك بالمعاني التي تُسِعد قلبك، وتشحنك قوة وصلابة..
▪️والقاعدة تقول:
"من آثر القرآن بوقته وقلبه آثره القرآن ببركة وقته وسكينة قلبه وقوة عزمه".
فلا تزاحِم مع القرآن غيره، وآثِره بوقتك يؤثرك بفضله، وقدِّمه في أول اليوم يقدِّمك على سائر القوم.
7- اقرأ القرآن كل يوم بنية: تلقي رسائل الله الخاصة!
قال الحسن بن علي: "إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبَّرونها في الليل، ويتفقدونها في النهار".
8- القرآن رسائل الله للصالحين؛ يستقبلونها ويتدبرونها بالليل ليعملوا بها في النهار! والله ما ضاقت بك الدنيا إلا واتسعت بآية تقرؤها في كتاب الله، وكأن الله يواسيك ويناديك: "أنا الأعلم بما يداويك!"
📌عندك مشكلة؟! تعاني من أزمة؟!
الحل: افتح مصحفك، واستقبل الحل الناجع في وصية قرآنية تجدها في ثنايا وِرد قرآنك، وكيف ستستلم رسائل الوحي لو لم تفتح مصحفك؟!
8- اعتذر للأعذار ولا تعتذر للقرآن!
ولتكن عندك عزيمة الرجال الصادقين.
📌قال أحد تلامذته: "كان يقلِّب صفحات المصحف بلسانه إذا لم يجد من يقلِّبها له!"
وهذا عروة بن الزبير .. أصابته الآكلة فبتروا ساقه، لكنه مع ذلك لم يترك وِرْدَه من القرآن في تلك الليلة..
وأنت! أي شيء أصابك فمنعك من وِردك؟!
▪️تصبح جائعا فتأكل، وعطشان فتشرب، وهذا زاد جسدك، فماذا عن زاد الروح؟!
🍀إن القرآن هو الزاد الذي لو لم تتناوله روحك لماتت.
🍀القرآن أهم زاد، والذي لو لم تأخذه لماتت روحك؟!
ووالله لا يليق أن تقدِّم على القرآن غيره من العلوم، فكيف بغيره؟!
📕دخل أحد فقهاء مصر على الإمام الشافعي في المسجد وبين يديه المصحف، فقال له الشافعي: "شغلكم الفقه عن القرآن! إني لأصلي العتمة وأضع المصحف في يدي فما أطبِّقه حتى الصبح!"
9- اعلم أن سماع الغناء من أسباب الإعراض عن القرآن! إن الكلام الطيب الذي يجري على اللسان يطرد الكلام السيء من على اللسان، فضلا عن أنه يطرد المعاني الخبيثة التي تتولد في القلب، والعكس صحيح، فالخبيث يطرد الطيِّب.
جرِّب مثلا أن تدندن ليل نهار بالأغنيات، وستجد نفسك منصرِفا عن الآيات، وستترنم في خلوتك بالألحان بدلا من القرآن،
📌وصدق ابن تيمية رحمه الله حين قال متحدِّثا عن قصائد الزهد:
من أكثر من سماع القصائد لطلب صلاح قلبه تَنْقص رغبته في سماع القرآن".
(فكيف بسماع الغناء الفاحش؟!)
📌ومثله تلميذه ابن القيِّم رحمه الله حين قرَّر جازمًا: "ما اجتمع في قلب عبد قط محبة الغناء ومحبة القرآن؛ إلا طردت إحداهما الأخرى".
10- وأخيرا : عليك بتعظيم كتاب الله فهو تابعٌ من تعظيم الله عز وجل ..
ومن تعظيم القرآن أن لا تقطع قراءتك في المصحف بالكلام مع أحد، وإذا أراد أحدهم الحديث معك فاعتذر له ، فإن كنت ولابد قاطعا تلاوتك فانتظر حتى تقف على رأس الآية، وغير لائق بك أن تقطع كلام ربك لتتابع كلام صحبك على تويتر وإنستجرام وغيرها من صفحات التواصل ..
فهذا يحرمك من تمام الفائدة فضلا أنه من قلة احترام كتاب الله وتقديره قدره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق