لماذا هم في حياتي؟!
افهم هذه القاعدة المهمة:
أحيانا يضع الله في طريقك أشخاصًا تبتلى بهم؛ فهل تعلم أن سبب وجودهم في حياتك هو لصالحك؛ كي تصلح ما بداخلك!
قد تتعامل أحيانا مع شخص عصبي؛ فتتعلم الصبر، أو شخص آخر أناني؛ فتتعلم الحكمة؛ وقس على ذلك باقي الصفات المزعجة.
ولكن كن على يقين بأن الله - سبحانه - يعالجك أنت من خلال هؤلاء الأشخاص والمواقف المزعجة
إذا كان الناس كلهم رائعين؛ فكيف ستتعلم الصبر، والحكمة، والرحمة، والتسامح، والحكمة في التعامل.
نحن غالبنا قلوبنا ضيقة؛ فلا نُدخل في قلوبنا إلا أشخاصًا بصفات محددة مسبقًا! والله تعالى بواسع علمه؛ يريد أن يوسع قلوبنا للناس؛ فتكون مصدر حب لكل الناس وتقبل لهم.
تأكد أن كل شخص مختلف عنك؛ هو بالنسبة لك (دواء تحتاجه في رحلة علاجك لصفاتك وتحسين طبائعك).
الله تعالى قادر على أن يحيطك بأناس يشبهونك تمامًا؛ ولكن هذا الأمر ليس فيه لك أدنى مصلحة!
جاهد نفسك ضد الإدانة؛ وجاهد نفسك ضد إصدار الأحكام على الناس؛ وجاهد نفسك ضد سوء الظن، وجاهد نفسك ضد الغيرة؛ ومع كل شخص مختلف عنك عليك أن تفهم غضبك.
كن صادقا مع نفسك؛ واسألها ما هو السبب الحقيقي لغضبك؟ لا تفتح سيناريوهات مع الشيطان، ولا تكسر المحبة، ولا تتسبب بأدنى ألم للآخرين؛ سواء بالتجريح بالكلام؛ أو الإساءة، والقسوة بالتصرفات والأحكام.
دوما حكِّم عقلك؛ وضع نفسك في مواقع الآخرين؛ كم موقف حصل لك، وأول من وقف بجانبك أشخاص لم تتوقعهم؟! وكم موقف حصل لك؛ وكان أول من خذلك فيه أقربهم الى قلبك؟!
؛ ربما ترى صفة من الصفات في شخص ما؛ أنها عيب فيه الآن؛ ومع مرور الأيام تكتشف أنها من أكبر الميزات بهذا الشخص! فربما معلوماتك السابقة صورت لك أنه عيب؛ وفي الواقع هو من أحسن الصفات.
كلنا لنا عيوب، والحب، والعطاء وحده يجعلنا نتقبل عيوب الآخرين، وكل شخص منا يكمل الآخر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق