السبت، 6 أغسطس 2016

مدينتي العصية



مدينتي العصية

خرج هو وأهله مع سماع صفارة الإنذار خرج عن بيته فهو لا يوجد لديه مكان يلجأ فيه ذهب إلى المدرسة ليمكث هناك كانت العديد من العائلات التي ليس لها مكان تذهب إليه ترك محمد أسرته وذهب ليتطوع بالجيش وألتحق برفاقه وانضموا إلى الكتيبة كانت الظروف في المدرسة في غاية الصعوبة وكانت تساعد هم بعض الجمعيات الخيرية في ظل الاشتباكات التي تخوضها في المدينة وأنصاب محمد في إحدى رجليه وكانت حالته خطيرة ونقل على إثرها إلى المستشفى ولكن علاجه لا يوجد هنا في المدينة فذهب للخارج ليعالج بعد ما شفي تماما وبترت إحدى رجليه ورغم هذه التضحية في سبيل الوطن وفقدانه إحدى رجليه لم يترك ساحة المعركة ويرجع إلى أهله وأطفاله الذين يحتاجون إليه في يوم من الأيام كان أطفاله يلعبون في ساحة المدرسة وأثناء اللعب حدث شئ لم يخطر على بالهم حادث أليم سقطت قذيفة عشوائية في الساحة أصيب بعض الأطفال من بينهم أبن محمد تم إسعافه بشكل سريع عندما علم محمد بحالة أبنه ذهب إلى المستشفى بأسرع ما يمكن أخبرهم الطبيب بأن حالة الطفل حرجة جدا وبقى في العناية المشددة لمدة شهرين ما ذنب هذا الطفل المسكين في ما حدث توفي وحزنوا أهله وأبوه محمد على فراقه وقررت أمه أن يذهبوا خارج المدينة لكي تحافظ على أطفاله وينعموا بحياة كريمة بعيدا عن القذائف والصواريخ والعشوائي لكي يعيشوا في أمان وسلام وفعلا ذهبوا إلى مدينة أخرى واستقبلوهم سكانها ورحبوا بهم ومنحوهم بيت يعيشوا فيه وتم تسجيل الأطفال في المدارس وحصلت الأم على وظيفة وهي حاضنة أطفال في روضة أما الأب فلا زال يحارب مع رفاقه حيث كان يذهب إلى أسرته يزورهم ويرجع ليحارب حتى الآن وفي الختام هذه القصة ليست من وحي الخيال بل من واقع أعيشه في مدينتي العصية نسال الله أن يفرج كربها ويحفظها وأهلها وتنعم بالأمن والأمان والسلام
بقلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

صاحب النقب

كان مسلمة بن عبدالملك على رأس جيش للمسلمين يحاصرون قلعة عظيمة للروم ، ولكن القلعة استعصت على جيش المسلمين لارتفاع أسوارها ولإغلاق جميع المن...