مدينتي العصية
خرج هو وأهله مع سماع صفارة الإنذار خرج عن بيته فهو لا يوجد لديه مكان يلجأ فيه ذهب إلى المدرسة ليمكث هناك كانت العديد من العائلات التي ليس لها مكان تذهب إليه ترك محمد أسرته وذهب ليتطوع بالجيش وألتحق برفاقه وانضموا إلى الكتيبة كانت الظروف في المدرسة في غاية الصعوبة وكانت تساعد هم بعض الجمعيات الخيرية في ظل الاشتباكات التي تخوضها في المدينة وأنصاب محمد في إحدى رجليه وكانت حالته خطيرة ونقل على إثرها إلى المستشفى ولكن علاجه لا يوجد هنا في المدينة فذهب للخارج ليعالج بعد ما شفي تماما وبترت إحدى رجليه ورغم هذه التضحية في سبيل الوطن وفقدانه إحدى رجليه لم يترك ساحة المعركة ويرجع إلى أهله وأطفاله الذين يحتاجون إليه في يوم من الأيام كان أطفاله يلعبون في ساحة المدرسة وأثناء اللعب حدث شئ لم يخطر على بالهم حادث أليم سقطت قذيفة عشوائية في الساحة أصيب بعض الأطفال من بينهم أبن محمد تم إسعافه بشكل سريع عندما علم محمد بحالة أبنه ذهب إلى المستشفى بأسرع ما يمكن أخبرهم الطبيب بأن حالة الطفل حرجة جدا وبقى في العناية المشددة لمدة شهرين ما ذنب هذا الطفل المسكين في ما حدث توفي وحزنوا أهله وأبوه محمد على فراقه وقررت أمه أن يذهبوا خارج المدينة لكي تحافظ على أطفاله وينعموا بحياة كريمة بعيدا عن القذائف والصواريخ والعشوائي لكي يعيشوا في أمان وسلام وفعلا ذهبوا إلى مدينة أخرى واستقبلوهم سكانها ورحبوا بهم ومنحوهم بيت يعيشوا فيه وتم تسجيل الأطفال في المدارس وحصلت الأم على وظيفة وهي حاضنة أطفال في روضة أما الأب فلا زال يحارب مع رفاقه حيث كان يذهب إلى أسرته يزورهم ويرجع ليحارب حتى الآن وفي الختام هذه القصة ليست من وحي الخيال بل من واقع أعيشه في مدينتي العصية نسال الله أن يفرج كربها ويحفظها وأهلها وتنعم بالأمن والأمان والسلام
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق