السبت، 28 فبراير 2015

صنعة اليدين خير من ملك الأبوين

كان
في قديم الزمان رجل طيب يملك مزرعة كبيرة وفيها كثير من الأشجار والثمار وعنده كثير من الأموال والارازق وكان عند أولاد وبنات كان أولاده يساعدونه في مزراعته
وكانت زوجته طيبة الخلق تعامل الخدم معاملة طيبة  وكثير اماكانت تتصدق عليهم بالأموال والاملابس
 الزوجة الطيبة عند ها بنات يملكن من الأخلاق والأدب ما يضرب به المثل في القرية
مرضت الزوجة مرضا شديدا ذات لليلة نقلت على أثرها إلى المستشفي
بقيت  في  المستشفي ثم توفيت بعد مرض عظال
حزنت الأسرة حزنا شديدا على وفاة الأم وخيم على البيت الحزن والاكتئاب لقد ضاعت الفرحة من البيت
فكر الأب بالأولاد والبنات ومصيرهم بعد غياب الأم
وقال في نفسه يجب
علية أن انقد أبنائي من هذا الوضع وإلا سوف يتفاقم الوضع
يجب عليا أن ابحث على زوجة  مثل زوجتي كلم  عجوز القرية وبعد فترة عثر على زوجة طيبة وتزوج
كانت الزوجة الجديدة طيبة  الأولاد والبنات لم يتعودوا عليها ولكن بالمعاملة الحسنة أصبحت تتقرب إليهم
إلى أن تعود عليها كانت احدي البنات مدللة  ولا تعمل شيء في البيت سوى اللعب مع صديقتها وزيارتهن من حين إلى أخر وكثير مايآتين إليها
وصي الأب الزوجة الجديدة بابنته أمينة قالت لا عليك منها سوف أعتني بها
بدأت الزوجة تقول لها أبنتي
يجب عليك أن تتعلمي شيا لنفسك
قالت لها أمام أبيك لا تتكلمي ولا تقولي شيء وعندما يذهب سوف نباشر بالعمل فقالت حسنا
 بدأت الزوجة بتعلم البنت الأعمال المنزلية من كل شيء من كنس وطبخ ثم الاهتمام بالمنزل إلي تعليمها النسج والخياطة
 وقالت لها لا تعرفي الأيام ماذا تخبي لكي يجب عليك أن تتعلمي حرفة تعلمت الفتاة بشكل كبير وأسرع ما يمكن
كبرت الفتاة وأصبحت عروسا جميلة وأنيقة
 كبر الأب مع الأيام وتزوج الأولاد كلهم وتركوا المزرعة وذهبوا إلى المدينة وسكنوا هناك والبنات تزوجن مع الوقت الواحدة تلو الآخرة وكل واحدة سافرت إلى قرية أخرى مع زوجها
وبقيت أمينة مع أبيها  وقالت لن أتزوج سوف ابق معكم حاول الأب أقنعاها ولكن دون جدوى وكذلك الأم
بدا الزوج يفقد صحته شيئا فشيئا وكذلك زوجة أبيها لم تعد تتحمل أعباء المنزل ومع الوقت بدأت المزرعة تفقد خضرتها وبدأت الأشجار تتساقط والأوراق تذبل والأغنام بدأت تموت  وكذلك باقي الحيوانات  وكل شيء بدا يذبل والزوج ينظر بحسرة إلى أملاكه وبدا المحصول يقل وباتت الديون تلاحقه كل يوم بدا الزوج بالبيع أملاكه شيئا فشيئا وكل ذالك كان يحزن الزوج والزوجة على ضياع مزرعتهم
ولم يبقى لهم شيئا سوى بعض النقود كان الزوج مخبئها وقت الحاجة وبعض المحاصيل البسيطة وقت الحاجة وكوخ في أخر المزرعة كان يكن فيه العامل الذي معه فسرح الزوج العامل إلى بيته وسكن هو وابنته وزوجته الكوخ وبدا هزيلا
جدا وكذلك الزوجة حزنت أمينة على أبيها وفكرت كيف تنقذ أبيها من الإفلاس يجب أن اشتغل يأبي ضحك الأب ضحكة باهته وقال أنتي لا تحسني شيء لا تعرفي شيئا
قالت: لا عليك يأبي مني اتركني انصرف وسوف ترا لم يعرف الأب أن ابنته تعلمت كل شيء بفضل الله ثم زوجة أبيها
قال: بابنتي أنتي لم تتعلمي شيئا
قالت :أرجوك يأبي أعطني فرصة وسوف تره
قال :حسنا سوف نري ماذا تفعلين قالت حسنا ياابي
بدأت أمينة بالذهاب إلى السوق واشترت خيوط الصوف والأقمشة وجميع الحاجات المساعدة في ذلك
بدأت تنسج في الصوف وتعمل أيام بدون كلل ولا ملل وبمساعدة الزوجة أبيها في حرفة التطريز والخياطة واستطاعت في فترة وجيزة أن تجمع مبلغ ومع الوقت اشترت الآلات واستأجرت مكان وحاولت مع نساء القرية أن تدفع مبلغ مقابل أن يقومن بالشغل معها وبالفعل بعد فترة وجيزة استطاعت أن تنهض من جديد
0تعجب الأب وشعر بالاندهاش
0وذات يوما قال: لها اخبريني بابنتي
بهذا السر من علمك ذلك مع أني دائما اركي تلعبين ولا تعرفي شيئا ولا تهتمي بتلك الأمور
قالت: ياأبتي هذه زوجتك الطيبة قالت لي ذات يوما يجب عليك أن تتعلمي صنعة على عمرك لا تعرفي الزمن ماذا يخب لكي
قال سبحان الله!! كم أنتي عظيمة با زوجتي
قالت : عندما كنت تخرج من البيت تنادي علية وتخبرني بان أتعلم حرفة أو أي حاجة وتقول المال لا يدوم والحرفة تبقى قال صح
عاشت أمينة سعيدة مع أبيها وشفي الأب والأم ورجعت البسمة اليهم
خطبت أمينة وتزوجت وعاشت في هناء وسعادة وقالت لقد صدقت زوجة أبي صنعة اليدين خير من ملك الجدين و الملك هن المقصود بالمال

يجب على الإنسان أن يتعلم حرفة أو صنعة يقتات منها
بقلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

صاحب النقب

كان مسلمة بن عبدالملك على رأس جيش للمسلمين يحاصرون قلعة عظيمة للروم ، ولكن القلعة استعصت على جيش المسلمين لارتفاع أسوارها ولإغلاق جميع المن...