النزوح داخل الوطن أصعب شيء أن ينزح الإنسان من مدينته وأرضه وحيه وشارعه وبيته ومدرسته0
حدثت الحرب والاشتباكات في المدينة وبدء نزوح الأهالي إلى المناطق الآمنة المهولة بالسكان0خوفا من القذائف العشوائية
• كانت من ضمن النازحين أسرة أمل ذهبت أمل هي وأسرتها إلى جدتها في نفس المنطقة تركت أمل بيتها وحجرتها وألعابها ومدرستها وكل ما يخصها0مكثت أمل عند جدتها حوالي شهر وبدأت رويدا الاشتباكات تخف وفي يوم من الأيام عزم الأب الرجوع إلى البيت هو وابنته وباقي الأسرة كان البيت مليء بالغبار والأتربة والشظايا ومازالت تسمع أصوات القذائف من مكان بعيد لم تستطع أمل النوم تلك الليلة من اثر القذائف الشديدة وفي الصباح الباكر عزم الأب على ترك البيت في الصباح
قالت أمل :ياأبي لم استطع النوم لليلة أمس فكل خمس
دقائق تسقط قذيفة ياأبي قال الأب: حسنا ياامل0سوف نأخذ معنا كل ما يسهل حمله ونترك البيت إلى أن تهد الأوضاع نهائيا ونعود قالت :حسنا ياأبي غادر الأب في الصباح الباكر رجعت أمل إلى بيت جدتها كان بيت الجدة يكتظ بكل أولادها وبناتها وأحفادها فالكل كان يبحث عن ملاذ أمن من القذائف العشوائية فكر أب أمل بالخروج إلى مدينة أخرى وقال: ربما أجد عملا آو بيتا أنا وأولادي تشاور هو وزوجته وأولاده والكل وافق على السفر جهزوا حاجياتهم وبعض الأكل يقتاتون منه في الطريق ودعوا جدتها خرجوا باكرا قبل حدوث الاشتباكات وبدأ مشوار الرحيل على طول الطريق ودعت مدينتها التي تربت فيها وعاشت فيها
رأت على جانبي الطريق بعض السيارات المارة تستعد للرحيل حاملة أمتعتها هربا من جميع الاشتباكات ومن جحيم المعارك كانت الرحلة طويلة وشاقة ومتعبة ووصلوا أخيرا إلى المدينة المجاورة مدينتهم واستقر بهم الحال بدأ الأب بالبحث على بيت كي يستأجره هو وأولاده وزوجته وأخيرا عثر على بيت متواضع .
بدت أمل حزينة وقالت: يأمي
أنا لأعرف أحد في هذه المدينة قالت أمها: سوف تتعرفين على صديقات هنا قالت : حسنا يأمي
وجد الأب عملا بسيطا يقتات منه هو وأولاده ودبر كل شيء بصعوبة فالنزوح صعب نزح الأب تاركا مدينته وبيته وعمله ولكن الحمد لله الناس الخيرة كثيرة في هذه المدينة ووقفوا معه الجيران وساعدوه بكل شيء يستطيعون فعله له وكذالك الزوجة ولكن مهما أبتعد الإنسان عن مدينته يبقى يحن إليها ويشتاق لها كأنها بذرة في قلبه تستحق السقي كل يوم وكل ساعة وكأنها قطعة من روحه أحيانا محمد يجد نفسه غارقا في أحلامه ويتذكر كل شيء كان هناك تذكر كيف كان يذهب هو وأبنته إلى المدرسة وإلى الحديقة .
تذكر محمد العامل الفقير ذات يوم وهويتعثر وكاد يسقط في حفرة فأسرع فأنقذه من تلك الحفرة التي كاد أن يسقط فيه تذكر كيف كان في عمله هو وأصدقائه .
قال في نفسه آه من هذه الحرب يليتها تكتمل وأعود إلى مدينتي وفجأة أنتبه على صوت جاره صالح قال له: يا محمد لا تحزن سوف تفرج بأذن الله
قال محمد: ونعم بالله يا جاري أنا أتحمل ولكن أبنتي أمل متعلقة بموطنها ومدرستها وبيتها وألعابها أخاف عليها من الحزن
قال الجار: لا عليك يا جاري سوف أقنع أبنتي بأن تأتي إليها وتلعب معها قال: سوف نرى أرجو ذالك
كان في تلك المدينة التي سكنوا فيها أناس كثيرة تعمل في الخير تجمع في المال والملابس والأكل وتساعد الناس النازحة من أثر الاشتباكات فا الناس تحب عمل الخير والمعروف بقت أمل في تلك المدينة عدة شهور ولم يكن يسليها إلى ابنة الجيران توقفت الاشتباكات نهائيا في المدينة بعد عدة شهور قرر الأب الرجوع إلى مدينته وأقاربه وإلى كل شيء هناك
فرحت أمل كثيرا بخبر الرجوع وبدأت تتراقص كالفراشة هنا وهناك
رجع الأب إلى بيته ووصل كان البيت في حال يرثى لها من الغبار والشظايا المتناثرة في كل مكان دخلت أمل تجري لغرفتها ووجدتها مليئة بألعابها المتناثرة هنا وهناك على الأرض وبعض منها متمزق من أثر سقوط الشظايا في البيت أخذت ألعابها وضمتها إلى صدرها وبدأت بالصراخ والبكاء وجمعت ألعابها في كيس وقالت الحمد لله إنها بخير سوف أقوم بتنظيفها وألعب بها مع صديقاتي ورجعت البسمة إليها فرح الأب بالرجوع ألي بيته وبدئوا في حملة النظافة والترميم ما كسر منه خرج محمد أمام البيت وجد الناس بدأت ترجع إلى بيوتها من جديد تعاون الجميع في نظافة الحي وترميم كل شئ في المدينة وبدئوا بتجميع الأموال والتبرعات كل قدر استطاعته وساعدهم في ذالك رجال الأعمال والتجار وأصحاب المحال وبدئوا في تصليح المدارس والمساجد والمباني وساعدهم في ذالك بعض المدن القريبة منهم بإرسال الأموال إليهم وبعد فترة وجيزة من كد وعمل وتعب حتى أكملوا ماعملوه
قالت أمل : يأبي سوف أرجع إلى مدرستي كم أنا فرحة بذالك
قال لها أبوها : حسنا سوف تعودين
يأبنتي لقد تعبنا وصبرنا على كل شئ والله سبحانه وتعالى حفظنا من كل شئ ومن كل سوء
فيجب علينا أن نشكر الله سبحانه وتعالى قالت: نعم يأبي سوف أسرد ما مر بي لصديقاتي قال : حسنا يأبنتي يجب على الإنسان إذا مر بظروف صعبة آن يثبت ويصبر ويذكر الله كثير ويصبر كي ينال كل شئ بفضل الله والله هو صاحب الفضل
بقلمي
حدثت الحرب والاشتباكات في المدينة وبدء نزوح الأهالي إلى المناطق الآمنة المهولة بالسكان0خوفا من القذائف العشوائية
• كانت من ضمن النازحين أسرة أمل ذهبت أمل هي وأسرتها إلى جدتها في نفس المنطقة تركت أمل بيتها وحجرتها وألعابها ومدرستها وكل ما يخصها0مكثت أمل عند جدتها حوالي شهر وبدأت رويدا الاشتباكات تخف وفي يوم من الأيام عزم الأب الرجوع إلى البيت هو وابنته وباقي الأسرة كان البيت مليء بالغبار والأتربة والشظايا ومازالت تسمع أصوات القذائف من مكان بعيد لم تستطع أمل النوم تلك الليلة من اثر القذائف الشديدة وفي الصباح الباكر عزم الأب على ترك البيت في الصباح
قالت أمل :ياأبي لم استطع النوم لليلة أمس فكل خمس
دقائق تسقط قذيفة ياأبي قال الأب: حسنا ياامل0سوف نأخذ معنا كل ما يسهل حمله ونترك البيت إلى أن تهد الأوضاع نهائيا ونعود قالت :حسنا ياأبي غادر الأب في الصباح الباكر رجعت أمل إلى بيت جدتها كان بيت الجدة يكتظ بكل أولادها وبناتها وأحفادها فالكل كان يبحث عن ملاذ أمن من القذائف العشوائية فكر أب أمل بالخروج إلى مدينة أخرى وقال: ربما أجد عملا آو بيتا أنا وأولادي تشاور هو وزوجته وأولاده والكل وافق على السفر جهزوا حاجياتهم وبعض الأكل يقتاتون منه في الطريق ودعوا جدتها خرجوا باكرا قبل حدوث الاشتباكات وبدأ مشوار الرحيل على طول الطريق ودعت مدينتها التي تربت فيها وعاشت فيها
رأت على جانبي الطريق بعض السيارات المارة تستعد للرحيل حاملة أمتعتها هربا من جميع الاشتباكات ومن جحيم المعارك كانت الرحلة طويلة وشاقة ومتعبة ووصلوا أخيرا إلى المدينة المجاورة مدينتهم واستقر بهم الحال بدأ الأب بالبحث على بيت كي يستأجره هو وأولاده وزوجته وأخيرا عثر على بيت متواضع .
بدت أمل حزينة وقالت: يأمي
أنا لأعرف أحد في هذه المدينة قالت أمها: سوف تتعرفين على صديقات هنا قالت : حسنا يأمي
وجد الأب عملا بسيطا يقتات منه هو وأولاده ودبر كل شيء بصعوبة فالنزوح صعب نزح الأب تاركا مدينته وبيته وعمله ولكن الحمد لله الناس الخيرة كثيرة في هذه المدينة ووقفوا معه الجيران وساعدوه بكل شيء يستطيعون فعله له وكذالك الزوجة ولكن مهما أبتعد الإنسان عن مدينته يبقى يحن إليها ويشتاق لها كأنها بذرة في قلبه تستحق السقي كل يوم وكل ساعة وكأنها قطعة من روحه أحيانا محمد يجد نفسه غارقا في أحلامه ويتذكر كل شيء كان هناك تذكر كيف كان يذهب هو وأبنته إلى المدرسة وإلى الحديقة .
تذكر محمد العامل الفقير ذات يوم وهويتعثر وكاد يسقط في حفرة فأسرع فأنقذه من تلك الحفرة التي كاد أن يسقط فيه تذكر كيف كان في عمله هو وأصدقائه .
قال في نفسه آه من هذه الحرب يليتها تكتمل وأعود إلى مدينتي وفجأة أنتبه على صوت جاره صالح قال له: يا محمد لا تحزن سوف تفرج بأذن الله
قال محمد: ونعم بالله يا جاري أنا أتحمل ولكن أبنتي أمل متعلقة بموطنها ومدرستها وبيتها وألعابها أخاف عليها من الحزن
قال الجار: لا عليك يا جاري سوف أقنع أبنتي بأن تأتي إليها وتلعب معها قال: سوف نرى أرجو ذالك
كان في تلك المدينة التي سكنوا فيها أناس كثيرة تعمل في الخير تجمع في المال والملابس والأكل وتساعد الناس النازحة من أثر الاشتباكات فا الناس تحب عمل الخير والمعروف بقت أمل في تلك المدينة عدة شهور ولم يكن يسليها إلى ابنة الجيران توقفت الاشتباكات نهائيا في المدينة بعد عدة شهور قرر الأب الرجوع إلى مدينته وأقاربه وإلى كل شيء هناك
فرحت أمل كثيرا بخبر الرجوع وبدأت تتراقص كالفراشة هنا وهناك
رجع الأب إلى بيته ووصل كان البيت في حال يرثى لها من الغبار والشظايا المتناثرة في كل مكان دخلت أمل تجري لغرفتها ووجدتها مليئة بألعابها المتناثرة هنا وهناك على الأرض وبعض منها متمزق من أثر سقوط الشظايا في البيت أخذت ألعابها وضمتها إلى صدرها وبدأت بالصراخ والبكاء وجمعت ألعابها في كيس وقالت الحمد لله إنها بخير سوف أقوم بتنظيفها وألعب بها مع صديقاتي ورجعت البسمة إليها فرح الأب بالرجوع ألي بيته وبدئوا في حملة النظافة والترميم ما كسر منه خرج محمد أمام البيت وجد الناس بدأت ترجع إلى بيوتها من جديد تعاون الجميع في نظافة الحي وترميم كل شئ في المدينة وبدئوا بتجميع الأموال والتبرعات كل قدر استطاعته وساعدهم في ذالك رجال الأعمال والتجار وأصحاب المحال وبدئوا في تصليح المدارس والمساجد والمباني وساعدهم في ذالك بعض المدن القريبة منهم بإرسال الأموال إليهم وبعد فترة وجيزة من كد وعمل وتعب حتى أكملوا ماعملوه
قالت أمل : يأبي سوف أرجع إلى مدرستي كم أنا فرحة بذالك
قال لها أبوها : حسنا سوف تعودين
يأبنتي لقد تعبنا وصبرنا على كل شئ والله سبحانه وتعالى حفظنا من كل شئ ومن كل سوء
فيجب علينا أن نشكر الله سبحانه وتعالى قالت: نعم يأبي سوف أسرد ما مر بي لصديقاتي قال : حسنا يأبنتي يجب على الإنسان إذا مر بظروف صعبة آن يثبت ويصبر ويذكر الله كثير ويصبر كي ينال كل شئ بفضل الله والله هو صاحب الفضل
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق