السبت، 28 مارس 2015

كلمات بسيطه عن الرحمة

عندما ترى امرأة عجوزًا تحمل حملاً ثقيلاً ، وهى تعانى بما تحمله ، وتكاد تقع مع كل خطوة تخطوها فتشعر نحوها بالشفقة والعطف 

وعندما تجد قطة صغيرة لا ترى أمامها، وهى ترتعش من شدة البرد ، ولا تعرف 




كيف تطعم نفسها فتتألم لها أشد الألم ، وعندما يقع بصرك على طفل تاه عن أهله ،


هو شعور بالرحمة

وهو يبكى بحرقة وألم ترق لبكائه وتتألم لألمه ، إن كل ما شعرت به تجاه هؤلاء 

.

]والرحمة صفة من صفات الله – عز وجل- فهو سبحانه الذي خلقنا.



وهو الذي يطعمنا ويسقينا ، وإذا مرضنا فهو يشفينا ، وهو الذي يهدينا إلى الإيمان به .

ورحمة الله واسعة ، ومظاهرها كثيرة لا يمكن عدها ولا حصرها ؛ فهي تشمل كل 


شيء وتصل إلى كل مخلوق ، وكلنا في حاجة إليها
قال تعالى: ]"وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ (الأعراف 156)
                                                   

[يقول النبي -صلى الله عليه و سلم- : "جعل الله الرحمة في مائة جزء ، فأمسك



عنده تسعة وتسعين جزءًا، وأنزل فى الأرض جزءًا واحدًا ، فمن ذلك الجزء يتراحم 



الخلق ، حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها ، خشية أن تصيبه " . رواه البخاري 





ولن ينال رحمة الله يوم القيامة إنسان فظ قاسى الطبع ، نزعت من قلبه الرحمة فقد 

قال -صلى الله عليه و سلم- :

"لا تنزع الرحمة إلا من شقي" . (رواه الترمذى) كما قال -صلى الله عليه و سلم-:

"من لا يرحم لا يُرحم" (رواه البخارى)

"ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" . (رواه الترمذى)   



من نرحم ؟

إن الرحمة خلق جميل وعظيم ، وعلينا أن نتحلى به ، ونعم به جميع المخلوقات ، فكما أننا 


في حاجة إلى رحمة الله فلا بد أيضًا أن نتراحم فيما بيننا حتى ننال رضا الله وحبه وهناك 


بعض الناس يجب علينا أن نخصهم برحمتنا و رعايتنا أكثر من غيرهم، منهم:




الأبوان الكبيران ،

فكماترفقا بنا ورحمانا ونحن صغار فعلينا أن نترفق بهما 



ونرحمهما وهما كبيران ، ونكون في خدمتهما بحب وفرح ، وأن نطيعهما ونخاطبهما بأدب




وتوقير وتعظيم ، ولا نسمعهما إلا كل قول طيب حسن

.



* والضعفاء ، والمحتاجون ، والمرضى ، وأصحاب الأعذار





كالأعمى والأبكم ، والعاجز ، بأن نكون في عونهم ، ونلبى حاجاتهم ، ولا نعير أحدًا منهم



بعاهته أبدًا ، قال تعالى : 









" لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن



يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا " ( الفتح 17)




* والطفل الصغير خاصة إذا كان يتيمًا ، بأن نلاعبه ونداعبه ونشمله برعايتنا


وحبنا، وقال النبي -صلى الله عليه و سلم- :

"ليس منا من لم يرحم صغيرنا ، ويعرف حق كبيرنا". (رواه الترمذى)


* وكل من يقوم على خدمتنا ، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه و سلم-

يأكل مع الخدم ويتحدث معهم ، ويوصى بهم خيرًا؛ فهم إخواننا، وعلينا أن




نطعمهم مما نأكل، ونلبسهم مما نلبس، ولا نكلفهم بعمل لا يستطيعون أداءه./



وجميع الحيوانات والطيور ، لأنها من مخلوقات الله التي تحس وتتألم وتمرض 


، لذا علينا أن نطعمها ونسقيها ولا نحملها فوق طاقتها وعلينا ألا نضربها أو



نؤذيها, وأن نداويها إذا مرضت , وأن نهيأ لها مكانًا مناسبًا لتعيش فيه















فضل الرحمة : 




* إن الإنسان الرحيم ذا القلب العطوف يحبه الله و رسوله ، كما يحبه كل الناس









"لا تنزع الرحمة إلا من شقي" . (رواه الترمذى)  





* إن من يرحم الناس يستحق رحمة الله ، قال -صلى الله عليه و سلم- :/


"ارحمو من في الأرض ، يرحمكم من في السماء" . (رواه الترمذى)



* إن المجتمع الذي يتراحم أفراده فيما بينهم مجتمع سعيد ، يشعر فيه كل 

إنسان

بالأمن والحماية والرعاية ، فلا مكان فيه لجائع ولا محروم ولا خائف . 
* إن الرحمة تجعلنا نحب بعضنا بعضًا ، كما تشجعنا على التعاون والترابط[

والتكافل فيما بيننا ، قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- : "مثل..

المؤمنين : في تراحمهم ، وتوادهم ، وتعاطفهم ، كمثل الجسد ، إذا اشتكى



عضو ، تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى " . (رواه البخارى)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

صاحب النقب

كان مسلمة بن عبدالملك على رأس جيش للمسلمين يحاصرون قلعة عظيمة للروم ، ولكن القلعة استعصت على جيش المسلمين لارتفاع أسوارها ولإغلاق جميع المن...